الشيخ العميد عصام دويد لليقين الاخبارية..الجريمة التي ارتكبها الحوثيين بشعةو الزعيم كان متواضع وذكي وفقدت السند والظهر
كتبت شاهيناز صالح اليقين
كشف الشيخ العميد عصام دويد رئيس الحراسة الخاصة للرئيس الراحل علي عبد الله صالح عن كواليس الحياة الخاصة والسياسية للرئيس الراحل وماحدث بعد انقلاب الحوثيين والإغراءات التي تعرض لها من قبل أمريكا .
أشار في حواره لـ"شبكة اليقين الاخبارية" أن الجريمة التي ارتكبها الحوثيين في الحديدة بشعة واستهدفت النساء والاطفال ولم يستنكرها المجتمع الدولي ..وإلى تفاصيل الحوار.
-ما رأيك في تشكيل الحكومة الجديدة ؟
مؤشر ايجابي كثير في تسيير العملية السياسية والعمل على الحد من معاناة الشعب في جميع المستويات ونبارك لرئيس الحكومة ووزرائه على تشكيها ونتمني أن تكون حكومة أنسجام والمهمه القادمة ستكون من أصعب المراحل بالنسبة لهم والمواطن اليمني يعول عليها كثير في حل مشاكلهم المعيشية والاقتصاديه والأمنيه وبالتالي سيكون الحمل كبير عليها.
-كيف تري الوضع الأمني والسياسي الأن ؟
الوضع معقد لايخفي علي الجميع مابين المشاكل الداخلية التي يمر بها ابناء البلد فالحوثيين يسيطرون بشكل كبير في المحافظات الشمالية بالتحديد والمناطق التي تم السيطرة عليها في المحافظات الجنوبية لم يتم الاستقرار في بعض محافظاتها منذ خروج الحوثيين منها والوضع صعب بسبب الخلافات التي تم أستحداثها بين بعض القوى في المحافظات الجنوبية والمشاكل التي دخلت فيها قوات الشرعية وبعض والقيادات السياسية.
أما عن الوضع الأمني اصبح في أسوأ حالاته في اليمن بشكل عام وهناك انفلات أمني غير مسبوق في بعض المحافظات خاصة في عدن.
-كيف تري المجزرة التي ارتكبها الحوثيين في الحديدة مؤخرا ؟
هذه جريمة بشعة ..للاسف لم يستنكرها المجتمع الدولي وهناك ارواح منهم نساء أطفال وشيوخ قتلوا بدون ذنب هم مواطنيين عزل لذا أدعو المجتمع الدولي لإنقاذ ماتبقي من أرواح اليمنين في تلك المناطق التي عانتً الأمرين نتيجةً الحرب في المحافظة.
-نرجع بالذاكرة الى عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كيف كان الوضع الامني والسياسي؟
لا استطيع أن أوصف كمية الرخاء والامن والاستقرار بالاضافة الي التطور المستمر في كل الجوانب الاقتصادية و خاصة البنية التحتية وكانت هناك مشاريع تنجز في السنة الواحدة علي مستوى الطرقات والصحة والتعليم والبنية والتحتية والمشاريع العامة، ومنذ عام 2011 وبعد تسليم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة توقفت معظم تلك المشاريع والتنمية داخل اليمن نتيجة عدم أستقرار الوضع السياسي ونشوب المشاكل الصراعات التي خلفتها الأزمة.
وبالتالي لن يتم أي انجاز الا بعد توقف الحرب بين جميع الاطراف المتصارعة التي تمول بعضها من أطراف خارجية و التي تدعم معظم الفصائل المتقاتلة
-وماذا عن ذكرياتك مع الزعيم علي عبد الله صالح؟
عشت مع الزعيم وتعلمت منه الكثير لمدة 18عام من الصبر والحكمة وحب الوطن، واليمن فقدت زعيم لن يتكرر في تاريخه حيث كان الوضع الاقتصادي والسياسي متقدم كما كان المواطن اليمني له كيان واحترام في الداخل والخارج ، والزعيم علي عبد الله صالح اليمنين كانو يعيشون في عهده حياة أمن وإستقرار من بعد ثورة 26 سبتمبر بدأت الانجازات ورسم خطط مستقبله في عهد الرئيس الأسبق ابراهيم حمدي وجاء الرئيس علي عبد الله صالح ليكمل بعدها المسيرة .
لم يمر يوم واحد طوال فترة عمله كرئيس دون عمل مشروع أوافتتاح مشاريع جديدة أوحل القضايا الداخلية والخارجية سياسيا واقتصاديا يوما واحد، ماعدا الجمعة كان يقضي اجازته كأى مواطن وفي نفس الوقت يتواصل مع شخصيات سياسية وعلماء ومشايخ والمثقفين في مجلسه.
-كيف تدهور الوضع بعد انقلاب الحوثيين الإرهابيين ؟
اليمن شهد تراجع بالعديد من المؤسسات الحكومية ، فأكثر من 60 معسكر تم تدميرهم بالكامل وأيضا تدهور الوضع الصحي بالإضافة الي استيلاء الحوثيين علي مقرات الدولة واستخدموها كمقرات لهم كما ضربت المطارات بالكامل لم يعد هناك مطار صالح للإستخدام ماعدا مطار صنعاء وعدن، حتي ميناء الحديدة لا يستطيع أحد الدخول فيه إلا بتصريح من التحالف العربي وإشراف الأمم المتحدة.
كيف كان رد فعل الزعيم صالح عندما قام الحوثين بانقلاب؟
الزعيم كان رجل حكيم وحريص علي الوطن والمواطن بشكل كبير وعندما سألته هؤلاء الحوثيين تصرفاتهم غير حضارية ليسوا رجال دولة قال لي الزعيم :" يا ابني مازال فيكم الدم يغلي علي الوطن لابد من الحفاظ علي ماتبقي من الموجود".
عندما دخل الحوثيين صنعاء وكثير من الشخصيات السياسية هاجموا المؤتمر وعلي رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح فكانوا يهاجمونه وينقلوا صورة غير حقيقية وغير صحيحة عنه.
الزعيم حاول الحفاظ علي مابناه من أجل وطنه كان يرسل وفود ليتفاوضوا مع الحوثيين وأبلغهم بالنص: لو عاوزين السلطة خدوها بالمؤسسات ولكن الاهم الحفاظ علي الوطن، ولكن الحوثيين ليس لهم غطاء سياسي العالم كله ضدهم فكانوا يحتموا تحت سياسة الرئيس علي عبد الله صالح، وكانوايعتمدو علي المشرفين التابعين لهم ويديرون الدولة اليمنية بشكل سيئ والرئيس كان ينصحهم بإدارة البلاد بمعايير الدولة.
-هل تعرض الزعيم لاغراءات أمريكية بعد انقلاب الحوثيين ؟
الزعيم صالح أبن الريف ومواطن نشأ بداية حياته بسيطة أحب بلده وشعبه وكانت الاغراءات الأمريكية وغيرها من عدة دول أجنبية وعربية، كثير وعرضوا عليه أن يخرج من بلاده بطائرة خاصة كما وعدوه يخرج مع أبنائه ومن يريد من أقاربه خارج البلاد ولكن الزعيم رفض فكان رد الزعيم لقد خرجت من قصر الرئاسة وسلمت السلطة وكل مافيها وسأذهب الي بيتي لكي أمارس عملي الطبيعي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام. قامت الحرب التي قادها التحالف على صنعاء وكان الإستهداف الأكبر حينها على الزعيم.
-ما الجوانب الانسانية التي تتذكرها للزعيم الراحل علي عبد الله صالح؟
الزعيم رحمه الله عليه كان الجانب الأنساني يغلب علي السياسه عنده ، أتذكر الكثير من مواقفه تجاه الكثير من خصومه عنما كانوا يصابوا بحالات صحية حرجة وعادية ، كان هو من يأمر بإسعافهم وعلاجهم في الخارج على نفقت الدوله وأحياناً على نفقته الخاصه لا قبل أستشهاده بفتره بسيطة.
الزعيم كان مرتبط بوطنه وعروبته حتي في الجوانب الإنسانية مع خصومه كان انسان بكل معاني الكلمة ورغم ان معارضيه يتحدثون عنه في وسائل الإعلام بشكل سيئ وافتراءت، وكان عربي بشكل كبير ويحب السكينة والأمن والإستقرار حتي كان له مواقف إنسانية مع شخصيات سياسية منهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات والرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكان يكن كل الإحترام لرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك ، كما كان صاحب رؤية، وكان يقدم جمهورية مصر العربيه في كل المواقف العربيه التي تخدم الأمة كون مصر هي قلب الأمة وصوت المواطن العربي الحر وبعد نظر للم الشمل العربي في كل القمم العربية.
وكان بتكفل برعاية عدة جمعيات أيتام سواء الخاصة او العامة زوجمعيات حزب الاصلاح
ومن اكثر المواقف الانسانية التي لن انساها عندما جاءت امرأة من عدن واستغاثت بالزعيم وصممت تقابله بعد حرب 1994
كان الزعيم يتناول غدائه وطلبت منه رؤية ابنها المسجون لمده 8سنوات ولم تراه حتي الان وعلي الفور امر الزعبم بالافراج عن ابنها وانهاء السجن كله لانهم كانو يمارسون انواع التعذيب التابعة للحزب الاشتراكي
استهر الزعيم بذكائه ولم يتوقف يوم واحد عن العمل وكان حجر عثرة لمعارضيه وخصومه والحوثيين الاتقلابيين لم يستطيعوا ان يحكموا في وجوده علي الحياة
ماذا شعرت عند قتل الزعيم علي يد الحوثيين الارهابيين ؟
شعرت اني فقدت السند والظهر كان رجل متواضع وبتعامل معانا كأب وليس كرئيس