وثقت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، نزوح 130 أسرة يمنية خلال خمسة أيام فقط، نتيجة تصاعد وتيرة العمليات القتالية في البلد.

وقال بيان جديد للمنظمة نُشر على موقعها الرسمي الخميس، إنه جرى رصد نزوح 130 أسرة يمنية، في أقل من أسبوع، جراء القتال المحتدم في محافظات تعز ومأرب والحديدة.

وأضافت المنظمة في تقريرها الأسبوعي، أنه بين 25 أبريل والأول من مايو الجاري، "تتبعت مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، نزوح 130 أسرة يمنية، تمثل (780 فرداً) نزحوا مرة واحدة على الأقل".

وأوضح التقرير، أن أكبر حالات النزوح تم تسجيلها على التوالي في محافظات تعز (94 أسرة)، ومأرب (22 أسرة)، والحديدة (11 أسرة)، والضالع وإب (14 أسرة).

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها "رصدت منذ مطلع العام الجاري (1 يناير) 2021 وحتى الأول من مايو الجاري نزوح 5 آلاف و231 أسرة يمثلون 31 ألف و386 فرداً، نزحوا لمرة واحدة على الأقل".

مؤكدة، أن "حوالي 33 أسرة نزحت خلال الفترة المشمولة بالتقرير السابق"، والتي غطت من 18-24 أبريل.

وأضافت، أن هذه الأسر لم يتم تحديدها إلا في الفترة الحالية، وتم إضافة عددها إلى إجمالي النزوح التراكمي المسجل منذ بداية العام.

وتشهد محافظات تعز ومأرب تصاعدا في الأعمال القتالية بين قوات الجيش الوطني مسنودا من التحالف الذي تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً من جهة أخرى.

ومؤخراً شهدت جبهات الضالع تصعيدا محدوداً في منطقة الفاخر، كما تصاعدت أعمال القصف على وقع مواجهات عسكرية متقطعة في الحديدة بين القوات المشتركة والحوثيين، رغم استمرار سريان التهدئة "الهشة" فيها بموجب اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة في ديسمبر 2018.

وتعرضت مخيمات النازحين في مأرب خلال الأسابيع القليلة الماضية لقصف متكرر بالصواريخ والمدفعية، وسط اتهامات من الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً لجماعة الحوثي بالمسؤولية عنه.

وأدى تصعيد القتال والهجمات التي طالت مخيمات النزوح في مأرب، إلى إخلاء ثلاثة مخيمات للنازحين على الأقل في مديرية صرواح غربي المحافظة، وفق ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية في وقت سابق.