طالبت بتعويض مليون دولار.. حارسة منتخب إيران تهدد بمقاضاة الاتحاد الأردني بعد التشكيك بـ”جنسها”
اليقينكسرت زهرة كودابي، حارسة منتخب إيران لكرة القدم للسيدات، صمتها واتهمت الاتحاد الأردني بـ”التنمر”، على خلفية مطالبته الاتحاد الآسيوي للعبة، بإجراء فحصٍ لتحديد “الجنس”.
ومنحت كودايي (31 عاماً)، منتخب بلادها بطاقة الترشح لبطولة كأس أمم آسيا للسيدات، لأول مرة في تاريخ إيران، بعدما تمكنت من صد ركلتي ترجيح، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، وأقيمت في العاصمة الأوزبكية طشقند، يوم 25 سبتمبر/أيلول 2021.
حارسة منتخب إيران تهدد باللجوء للقضاء
وتصدَّرت كودايي عناوين الأخبار، بعدما طالب الاتحاد الأردني لكرة القدم نظيره الآسيوي، يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بالتحقق من “جنس” حارسة مرمى منتخب إيران.
ورفضت زهرة كودايي هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً، وهددت باتخاذ إجراءاتٍ قانونية ضد الاتحاد الأردني لكرة القدم.
وقالت كودايي بحسب صحيفة hurriyet التركية: “أنا امرأة، هذا تنمرٌ من الأردن، سأقاضي الاتحاد الأردني لكرة القدم”.
من جانبه، أكد موقع varzesh3 الإيراني أن زهرة كودايي طلبت الحصول على تعويض مالي قدره مليون دولار من الاتحاد الأردني، بسبب ما اعتبرته حملة “تنمر” مورست ضدها بسبب التشكيك في جنسها.
وخرجت مريم إيراندوست، مدربة المنتخب الإيراني، للدفاع عن لاعبتها، وصرَّحت لموقع varzesh3 الإيراني: “لقد فحص الطاقم الطبي بعنايةٍ كل لاعبةٍ في المنتخب، من حيث الهرمونات؛ لتجنب أي مشاكل في هذا الصدد، ولذا فإنني أقول لجميع المشجعين ألا يقلقوا”.
وأضافت: “سنقدم أي وثائق يريدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دون إضاعة الوقت، هذه الادعاءات مجرد ذريعة لعدم قبول الهزيمة أمام المنتخب الإيراني للسيدات”.
وأتمت إيراندوست: “المنتخب الأردني اعتبر نفسه المرشح الأوفر حظاً للتأهل، وعندما خسر كان من الطبيعي السعي وراء ذرائع كاذبة؛ للإفلات من المسؤولية عن هذا الفشل”.
بدوره قال متحدث باسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: “الاتحاد لا يعلّق على التحقيقات أو الإجراءات الجارية، سواء كانت فعلية أو محتملة”.
الاتحاد الأردني ينفي “المعلومات المغلوطة”
وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم قد نشر بياناً جديداً الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أوضح فيه ما وصفه بـ”تناقل معلوماتٍ مغلوطة” حول طلب إجراء للتحقق من جنس إحدى لاعبات المنتخب الإيراني.
وجاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي للاتحاد الأردني: “عطفاً على ما يتم تداوله في وسائل الإعلام وردود الأفعال وما تضمنته من تناقل معلوماتٍ مغلوطة حول طلب الاتحاد إجراء تحقيق عادل وشفاف من قِبل الاتحاد الآسيوي، للتحقق من (جنس) إحدى لاعبات المنتخب الإيراني، بعد مباراتهن مع المنتخب الوطني للسيدات ضمن تصفيات كأس آسيا، يؤكد الاتحاد تمسُّكه بحقوقه كافة”.
وأوضح البيان: “لم نتلقَّ حتى الآن رداً رسمياً من الاتحاد الآسيوي حول نتائج طلب التحقيق”.
وأضاف: “يحترم الاتحاد الخصوصية الشخصية للجميع؛ وهو ما دفعه إلى عدم تحديد اسم لاعبةٍ معينةٍ أو مركزها أو ما يشير إليها صراحةً أو بالمضمون؛ حفاظاً على السرية والخصوصية والبعد عن التشهير، بخلاف ما يتم تداوله من قِبل بعض وسائل الإعلام”.
وواصل: “إن الإجراء الذي تقدَّم به الاتحاد، يأتي لضمان حقوق المنتخب الأردني المشارك في البطولة وضمن ما كفلته تعليمات البطولة ذاتها”.