أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الأحد 12 نوفمبر 2017 بأن وزير الخارجية جبران باسيل أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة اتصالات دولية طالب فيها بمساعدة لبنان من أجل تأمين العودة السريعة لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري من السعودية إلى بلاده.

وذكرت الوكالة الرسمية أن هذه الاتصالات جاءت “في إطار الحملة الدبلوماسية التي أطلقها لبنان لشرح ملابسات استقالة الحريري من خارج لبنان والظروف الملتبسة التي حصلت فيها”، وأضافت أن الاتصالات تهدف “إلى المطالبة بوجوب احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي ترعى العلاقات الدبلوماسية والتي تمنح الحصانة المطلقة لمسؤولي الدول السياديين وتضمن حركتهم وحرية الحركة والتعبير وتمنع أي مس بحقوقهم البديهية”.

وطالب باسيل في اتصالاته بوزراء خارجية عدد من الدول ومسؤولين دوليين “بمساعدة لبنان من أجل تأمين العودة السريعة لرئيس الحكومة إلى بلده توفيرا للظروف السياسية والدستورية والشخصية التي تسمح له باتخاذ القرار الذي يراه مناسبا”.

ونقلت الوكالة عن الوزير القول إن بلاده مقيدة بـ”ميثاق جامعة الدول العربية الذي لا يرضى من خلاله لبنان أن يتم التدخل في شأن أي دولة عربية، ومن باب الأولى عدم الاعتداء عليها، تماما كما يطالب بعدم التدخّل بشؤونه الداخلية والاعتداء على حريته وسيادته واستقلاله وكرامته ووحدته”.

يذكر أن لبنان يشهد أزمة داخلية منذ إعلان الحريري في وقت سابق من الشهر الجاري استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية. ورفضت القيادة السياسية في لبنان البت بالاستقالة قبل عودة الحريري إلى لبنان.

وتشير تقارير إلى احتمال أن يكون الحريري تحت الإقامة الجبرية في السعودية، وذلك رغم زيارته للإمارات وظهوره إعلاميا عدة مرات خلال الأيام الماضية.