شئون دولية العالم

270 ألفاً من الروهينغا فروا من ميانمار في أسبوعين

اليقين

قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة، إن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من ميانمار خلال الأسبوعين الأخيرين سعياً للجوء إلى بنغلاديش، حيث يوجد مخيمان للاجئين “يستوعبان ما يزيد على سعتهما الطبيعية”.

وأضافت المفوضية في نشرة موجزة للصحافيين في جنيف، “السعة المحدودة للمأوى استنفدت بالفعل. اللاجئون يجلسون حالياً القرفصاء في ملاجئ مؤقتة أقيمت على طول الطريق وعلى الأراضي المتاحة لذلك في منطقتي أوخيا وتكناف”.

وقالت “الغالبية العظمى من النساء، وبينهن أمهات لديهن أطفال حديثو الولادة، وعائلات معها أطفال. يصلون في حال مترد ويكونون منهكين وجائعين ويتوقون للملاذ (الآمن)”.

وكان مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أفاد بأن ما يصل إلى 300 ألف من مسلمي الروهينغا قد يفرون من العنف في شمال غرب ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة محذراً من نقص في التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة للاجئين.

كندا تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الانتهاكات
طالبت كندا على لسان وزيرة خارجيتها، كريستيا فريلاند، المجتمع الدولي، بالتحرك لوقف المجازر والانتهاكات التي تتم بحق أقلية الروهينغا المسلمة ، بينما اتهمت المعارضة حكومة البلاد بـ”الصمت” حيال تلك الانتهاكات.

فريلاند شددت، في بيان صادر عنها، الجمعة، واطلعت عليه الأناضول، على قلق كندا البالغ حيال الوضع “الخطير” الذي يزداد سوءاً في ولاية أراكان، وتأثيره الكبير على الجارة بنغلاديش.

وطالبت مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) في ميانمار، أونغ سان سو تشي، والمسؤولين العسكريين، بـ”التصرف بمسؤولية حيال الأزمة الإنسانية الموجودة هناك”.

وتابعت في بيانها قائلة، “يجب إنهاء العنف، واحترام أقلية الروهينغا في البلاد، والاعتراف بهم، فلا شك أن عدم الاعتراف بأحقية تواجدهم في ميانمار، يضعف من الرؤية الديمقراطية التي حاربت من أجلها سو تشي طيلة حياتها”.

وأضافت فريلاند، “كندا تريد النجاح للحكومة المنتخبة ديمقراطياً (في ميانمار)، ونحن ندعم كافة الجهود الرامية لإنشاء مجتمع شامل ، ومستقر في البلاد، قائم على أساس من التنوع والتعددية”.

وشددت الوزيرة الكندية على ضرورة استمرار أنشطة المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون أية عوائق في ميانمار، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مزيد من التدابير لحماية كافة المدنيين، من خلال العمل مع النظام هناك.

من جانب آخر، اتهم النائب في البرلمان عن حزب، المحافظين الكندي (زعيم المعارضة)، غارنيت جينَس، مساعد وزير الخارجية في “حكومة الظل”، رئيس وزراء البلاد، جوستن ترودو، وحكومته،بـ”الصمت حيال العنف في ميانمار”.

جينَس، في بيان له ذكر أنه “تناول الوضع في أراكان داخل أروقة البرلمان 13 مرة، بينما لم تتطرق الحكومة الليبرالية للموضوع ولو مرة واحدة”.

وشدد المعارض الكندي على أن مسلمي أراكان يتعرضون للعنف، مطالباً “أونغ سان سو تشي التي منحتها كندا الجنسية الشرفية، بضرورة إيقاف تلك المجازر، وعلى رئيس الوزراء ممارسة ضغوط عليها في هذا الصدد”.

واستطرد في ذات السياق قائلاً “العنف هناك (في أراكان) مستمر منذ فترة طويلة. وعلى كندا أن تفعل ما ينبغي من أجل سيادة الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان والقانون في كافة أنحاء العالم”.

ومنذ 25 أغسطس/ آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المسلمين.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة.

لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلاً، و6 آلاف و541 جريحا من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى  الأربعاء.

شئون دولية

آخر الأخبار