السعودية تعلن «تعطيل التواصل» مع قطر بسبب «تحريفها الحقائق»
اليقينأعلنت السعودية تعطيل أي تواصل مع قطر بشأن الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة شهور.
واتهمت المملكة الدوحة بتحريف الحقائق، بما لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وجاءت هذه الخطوة السعودية بعد ساعات من اتصال هاتفي بين الشيخ حمد بن تميم آل ثاني أمير قطر، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
وكانت وكالة الأنباء القطرية قد قالت إن الاتصال الهاتفي جاء "بتنسيق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأضافت أن الأمير "وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول".
غير أن وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اتهامه للسلطات القطرية بـ "تحريف مضموم الاتصال" بين تميم وبن سلمان.
ولم يحدد المصدر بالضبط طبيعة التحريف المزعوم.
غير أنه نُقل عنه قوله إن "الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب"، التي تشترط هذه الدول تلبيتها لإنهاء مقاطعتها لقطر.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد أعلنت مساء الجمعة أن أمير قطر اتصل هاتفيا بولي العهد السعودي، وأنه أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع المقاطعة للدوحة بما يضمن مصالح الجميع.
ووصف المصدر المسؤول بوزارة الخارجية السعودية السبت ما نشرته الوكالة القطرية بأنه "استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق".
وحسب المصدر نفسه، فإن السعودية "تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به".
ووصف السياسة القطرية بالتخبط، قائلا إن هذا "لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت قبل أكثر من 3 شهور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بما فيها الرحلات الجوية مع قطر ، واتهمتها بدعم منظمات إرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتنفي الدوحة بشدة هذه الاتهامات وتصف عقوبات الدول الأربع ضدها بالحصار المخالف للقوانين الدولية.
وتقول قطر أيضا إن مطالب الدول الأربع لإنهاء الأزمة غير مقبولة وليست مقبولة لأنها تنتهك سيادتها.