من المسؤول عن طمس آثار اليمن؟
إلهام محمد علي اليقينشهدت اليمن عبر تاريخها العديد من الحروب والصراعات المسلحة، التي دفعت الآثار ثمنًا بالغًا لها من النهب والتهريب، ومع دخول اليمن في حرب لا يعلم أحد متى تنتهي، تعرضت العديد من مواقعها الأثرية لدمار كبير.
تأتي قيمة اليمن التاريخية من أنها أرض ازدهرت عليها حضارات مختلفة، امتدت لأربعة آلاف عام، وبها شواهد وآثار على الحقب المختلفة، التي مرت على أرضها، منها السدود، والقصور، والمعابد، والأسوار، والتماثيل، والمساجد، والقلاع، والحصون، وغيرها.
ومن أشهر الممالك اليمنية القديمة مملكة سبأ في مأرب، ومملكة معين في الجوف، وقتبان في بيحان، وأوسان في مرخة، وحضرموت في شبوة.
هدم وسرقة ونهب
حاليا، تواجه الآثار اليمنية التي تعود أغلبيتها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، خطر الهدم والسرقة والنهب منذ اندلاع الحرب بين الحوثيين من جهة وتحالف "عاصفة الحزم" والمقاومة اليمنية من جهة أخرى، حتى ارتفع معدل سرقة وتهريب الآثار بشكل كبير إلى خارج البلاد، التي كانت تعرف سابقًا باسم "اليمن السعيد".
ومنذ انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" في مارس 2015 أصبحت المواقع الأثرية اليمنية مباحة أمام القصف المتبادل بين مليشيات الحوثيين من جهة، ولجان المقاومة الشعبية من جهة أخرى، وغارات طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ثالثة، حيث رصدت العديد من الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية أضرارًا بالغة تعرضت لها مواقع أثرية في مناطق مختلفة من اليمن.
ففي محافظة صنعاء تعرض "قصر السلاح" المقام على أنقاض قصر غًمدان الشهير الذي يعتبر واحدًا من أقدم القصور ومن عجائب الهندسة المعمارية، إلى الدمار، سكن فيه الملك سيف بن ذي يزن، آخر ملوك الدولة الحميرية، الذي حكم في القرن السادس للميلاد، وذكره كتاب "الإكليل" للمؤرخ اليمني أبو محمد الحسن الهمداني، كما اعتبره الرحالة محمد القزويني أحد عجائب بلاد العرب، إضافة إلى تعرض بعض المنازل الأثرية في مدينة صنعاء القديمة وقرية فج عطان إلى أضرار بالغة؛ جراء القصف الذي تتعرض له العاصمة بشكل متواصل.
كما تعرض "مسجد وضريح الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني" الواقع في منطقة حمراء بقرية دار الحيد بمديرية سنحان لتدمير بالغ.
وفي محافظة تعز تسبب القصف الجوي في تعرض "قلعة القاهرة" التاريخية، والتي بنيت في عصر الدولة الصليحية (1045-1138م)، إلى أضرار جسيمة، ولعبت القلعة سالفة الذكر أدوارًا عسكرية وسياسية خلال تاريخها الطويل، كما أن الأيوبيين اتخذوها مقرًّا لإقامتهم وحكمهم بعد دخولهم اليمن عام 1173م، فضلًا عن أنها كانت مقرًّا لحكم الرسوليين الذين قادوا اليمن في الفترة من (1229-1454م).
وذكرت تقارير أن الحوثيين اتخذوا القلعة مقرًّا للقصف على المواقع الواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية، الأمر الذي نتج عنه إغارة طائرات التحالف العربي عليها.
ومحافظة عدن، دُمِّرت فيها "قلعة صيرة" التاريخية، التي بنيت في القرن الحادي عشر الميلادي، وكان لها دور دفاعي في حياة المدينة خلال المراحل التاريخية المختلفة، إضافة إلى تضرر "مسجد جوهرة" التاريخي، كما تعرض الطابق الثالث من "المتحف الوطني" للقصف، والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1912 في عهد السلطان فضل بن علي العبدلي.
ومحافظة صعدة، تعرضت فيها "المدينة القديمة" إلى القصف الجوي، إضافة إلى مسجد "الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم" أحد أقدم وأهم جوامع المدينة، والذي تم بناؤه في عام 290 هجرية، والذي تم تدميره.
كما طال الخراب العديد من المحافظات الأخرى، ففي محافظة الجوف تعرض سور "مدينة براقش" الأثرية التي بُنيت في فترة ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد للتدمير.
وفي محافظة مأرب تعرض سور "معبد أوعال صرواح" إلى التشقق، ويعود تاريخه إلى الدولة السبئية، وبُنِي في القرن السابع قبل الميلاد.
أما محافظة الضالع فدُمِّرت فيها "دار الحسن" الأثرية الواقعة بقرية دمت التاريخية، والتي يعود تاريخها إلى فترة عصور ما قبل الإسلام.
آثار اليمن للبيع
كان الحادي والعشرون من سبتمبر 2014 فاتحة لعصر جديد في نهب الآثار اليمنية التي عبرت الحدود بشكل أو بآخر فقد طال النهب، الذي نشأت له سوق سوداء مفتوحة يشرف عليها قادة من جامعة الحوثيون، معظم متاحف المدن التي وصلوا إليها، وكانت البداية من مدينة عدن التي اجتاحها الحوثيون في مارس 2015 وخاضوا فيها حربا مدمرة أتت على معظم مبانيها ومعالمها التاريخية، قبل أن تمتد أياديهم إلى متحفها الوطني في منطقة "كريتر" في قلب المدينة.
مع انفلات زمام السيطرة على المتاحف الوطنية عقب سيطرة الحوثيين، تحدثت تقارير عن نشوء مافيا منظمة لتجارة الآثار طالت أياديها المتحف الوطني بصنعاء والذي يعد البنك المركزي للآثار اليمنية.
وكشفت تقارير إخبارية عن اختفاء العديد من أثمن قطعه التي يعتقد بأنها عبرت الحدود لتصل إلى تجار آثار دوليين، وكانت السلطات الأمنية السويسرية قد أعلنت مؤخرا عن ضبط قطع أثرية مسروقة من اليمن وليبيا وسوريا في جنيف.
وكشفت العديد من المواقع الإخبارية اليمنية النقاب عن قيام جماعة الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال، وأضاف الموقع أن قيادات في الجماعة الحوثية باعت النسخة النادرة لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أميركي عبر وسيط كويتي.
وفي مارس الماضي وُجهت اتهامات للحوثيين بتسهيل تهريب أقدم نسخة من التوراة في إطار صفقة سمحت لدفعة من آخر يهود اليمن بالتوجه إلى إسرائيل، وظهرت النسخة النادرة التي توارثها حاخامات اليهود اليمنيين إلى خمس مئة سنة.
واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تل أبيب، 19 يهوديا قدموا من اليمن إلى إسرائيل وقال المتحدث باسم حكومة الحومة الإسرائيلية، إن المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة تضمنت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.
الباحث اليمني، توفيق السامعي، قال لصحيفة "العرب" اللندنية إن تجارة الآثار وتهريبها في اليمن كانت تقوم بها شخصيات مهمة في النظام السابق بواسطة أسواق سوداء سرية في المناطق التاريخية، واستخدموا باحثين عربا للتعرف على أهمية القطع الأثرية وزمنها ومدلولاتها.
وأشار السامعي إلى أن وزيرا في حكومة الرئيس السابق كان يقيم متحفا خاصا في بيته للآثار ويستقبل في منزله لصوص الآثار ومتتبعيها والبائعين بشكل مستمر.
ويضيف السامعي أن تجارة وتهريب الآثار انتقلت إلى قيادات حوثية بعد اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014، وتصدرت قيادات بارزة في الجماعة هذه التجارة، ولكن بشكل أكثر سفورا وعشوائية، حيث أن هناك سوقا سوداء لتجارة الآثار في سوق الملح بباب اليمن يقوم تجار متخفون وعصابات تتبع الجماعة الحوثية بالبيع والشراء فيها لأجانب ومافيا آثار من خارج اليمن.
التاريخ اليمني المفقود.
يتفق علماء آثار على أن أهم حلقات التاريخ اليمني مفقودة بسبب إجراءات اللامبالاة وعدم الاهتمام التي تمارسها الدولة في التعامل معها، بحيث لا توجد إستراتيجية أمنية للمتاحف والمواقع الأثرية حتى اليوم، بينما تتعرض لغارات منظمة في مواقع غير مصانة في أكثر من محافظة.
وتؤكد معلومات موثوقة أن كبار المسئولين يستحوذون على قطع آثار ذات أهمية قصوى، بل أن العديد من هؤلاء يتاجرون بها ويقومون بعمليات التسهيل اللازمة لتهريبها.
من جانبه يقول الدكتور عبده عثمان غالب المتخصص في علم الآثار: "لقد سجّل اليمنيون الرقم القياسي بين شعوب العالم في النبش والتخريب وسرقة المواقع الأثرية والمتاحف الوطنية والتهريب للآثار، عمداً أو إهمالاً، عن جهل أو عن قلة وعي"، مضيفاً أن "هذه المواقع الأثرية التي صمدت آلاف السنين أمام عدوان الناس والعوامل الطبيعية والحروب، تُدمّر اليوم وتُشوّه، ويتم ذلك بكثافة عجيبة وسرعة غريبة، في وقت لم نكتب تاريخنا بعد، ولم تتوفر لدينا سجلات ونماذج كافية محفوظة من آثارنا".
وبدورهم وجّه رؤساء البعثات الأجنبية للتنقيب عن الآثار في اليمن، تحذيرات ومناشدات للسلطات العليا من أجل التدخل لحماية المواقع. وفي العام 2009 وجّه 150 باحثاً يمنياً وأجنبياً شاركوا في مؤتمر الدراسات السبئية بباريس، نداء حاداً يطالبون فيه بالتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من هذه المقتنيات التي لا تقدر بثمن.
وفي يوليو 2014، دانت اللجنة الوطنية لليونيسكو ما وصفته بـ"الاستهداف اليومي للتراث اليمني المادي واللامادي بالنهب والسرقة والتهريب والتدمير عبر تجار الآثار والمخطوطات وعبر تجار الحروب والميليشيات المسلحة والباحثين عن الثروة والثراء السريع".
ويأتي ذلك على خلفية سببين، الأول تعرض مواقع أثرية في جزيرة سقطرى (جنوباً) المندرجة ضمن قائمة التراث العالمي، لعمليات نبش ونهب وتدمير وسرقة محتوياتها وبيعها لأحد الزوار. والسبب الثاني هو ورود أنباء عن تعرّض موقع براقش في الجوف للتدمير جراء حرب جماعة الحوثي القائمة مع الجيش هناك منذ أيام. ومعلومٌ أن العالم صار وطناً فعلياً لأبرز آثار اليمنيين، بحيث توجد اليوم في أهم متاحف العالم أو تعرض في المزادات على نحو سافر.
والثابت أن الدولة لا تستطيع الدخول لحماية مواقع أثرية في مناطق قبلية غاية في الأهمية، خصوصاً في الجوف وشبوة ومأرب والمحويت وذمار، وذلك بسبب تسلح أبناء تلك المناطق القبلية، كما أن الحفريات العشوائية تتفاقم في مواقع عدة من قبل عصابات التهريب، بحيث أن آلاف القطع والعروش والنقوش والحلي القديمة والمومياءات توجد في متناولهم لا في متناول الدولة كما ينبغي. وبحسب المصادر فإن معظم الآثار ذات الأهمية الاستثنائية يتم تهريبها بمساندة موظفين في شركات أجنبية تعمل في اليمن أو من قبل موظفين أمميين أو ديبلوماسيين يستفيدون من ميزات تسهيلية واسعة وهم على صلة بالمتاحف والمزادات العلنية والأسواق السوداء وصالات العرض الدولية في دبي وبيروت وعمان ونيويورك وواشنطن ولندن وباريس وسويسرا.
وبما أن آثار اليمن تحتاج إلى سياسية جديدة وجادة أكثر مسؤولية، فإنه يجب تحويل المناطق الأثرية إلى محميات محروسة بدلاً من استمرارها نهباً لمافيا الحضارات.
قبل سنوات كان هناك توجه رسمي لتنشيط إستراتيجية شراء الآثار من المواطنين وتشجيعهم بنداءات وطرق مختلفة، ما منحهم الثقة للتعاون، إلا أن الإجراء سرعان ما تعثر، والسبب الرئيس أن الموازنة المرصودة كانت شحيحة ما جعل حائزي الآثار يفضّلون البيع للتجّار لا للدولة. وبالتالي تقوم العصابات بتهريبها على نحو منظّم وبأسعار خيالية. ذلك أن المهتمّين بالحضارات اليمنية القديمة يقدرون آثارها جداً، بينما يبذلون في سبيل الحصول عليها مالاً وفيراً مدركين قيمتها المعنوية والرمزية العالية.
على أن استمرار افتقاد اليمن لإرادة سياسية عليا لحماية الآثار، يفاقم الجرائم عليها، ما يستدعي، وسريعاً، تخصيص ميزانية رسمية لشرائها، مدعومة دولياً من قبل الشركاء الثقافيين لليمن، إذ أن غاية هؤلاء كما يعلنون دائماً هي الحفاظ على هذا التراث الإنساني. والجدير بالذكر أن اليمن لا يمكنه اللجوء إلى الإنتربول لأنه لم يوقع على معاهدات اليونيسكو وجنيف، خصوصاً البنود المتعلقة بملاحقة المهربين ومحاكمتهم مهما كانت هويتهم وأينما كانوا وحلوا.
وبحسب الخبراء، فإن تجارة الآثار لا تمسّ فقط الآثار اليمنية القديمة، بل الآثار الإسلامية أيضاً، إذ بيعت مئات المخطوطات الإسلامية النادرة، وهي الآن موجودة في دول الخليج العربي عند جامعي التحف الإسلامية.
حصن كوكبان
ونحو هذا الصدد، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 18 ديسمبر الماضي، إن حصن "كوكبان" الذي نجا من حروب القرن الثاني الميلادي التي خاضها الأيوبيون في اليمن ومن حروب المصريين والعثمانيين في الماضي ظل صامدًا حتى فبراير2016، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية السعودية قصفته بـ4 صواريخ حطمت بوابته التاريخية وقتلت 7 أشخاص وحولت المنازل التاريخية إلى كومة من التراب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية تهدد مستقبل اليمن بعدما تحولت المصانع والمستشفيات ومحطات الطاقة في العديد من أرجاء البلاد إلى ركام، مشيرة إلى أن اليمن تعرضت لحروب عدة في السابق، لكن أي منها لم يترك دمارًا مثل الذي خلفته الحرب الحالية.
وذكرت الصحيفة أن آلاف اليمنيين لقوا حتفهم في الحرب منذ 21 شهرًا بينما تتصاعد حدة الأزمة الإنسانية فيها، لكن اليمنيين يدركون أن بلادهم تعد واحدة من أقدم مستودعات الحضارة في العالم والتي يمتد تاريخها إلى ما حقبة ما قبل الميلاد، مشيرة إلى وجود أصوات تطالب بالحفاظ على تراث اليمن الحضاري الذي يتعرض للدمار على يد المجموعات المسلحة التي قامت بتدمير العديد من المساجد والكنائس التاريخية.
ولفتت الصحيفة إلى أن متاحف اليمن تم سرقتها وبعض الأماكن التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة بأنها تراث تاريخي فريد تعرضت لقصف الطائرات الحربية، مشيرة إلى أن القصف السعودي لأماكن تمثل جزء من تاريخ اليمن ومصدرًا لفخرها يعد إهانة بالغة وتؤدي إلى تقويض قدرة اليمن على النهوض وإعادة البناء.
ونقلت الصحيفة عن محمد السياني، أحد المسئولين عن الآثار اليمنية إن آثار اليمن تعرضت لقدر مخيف من الدمار وأن إصلاح هذا الدمار يحتاج إلى وقت طويل لإصلاح آثاره، مشيرة إلى أن 85 موقعًا أثريا تعرض للدمار بصورة مباشرة أو غير مباشرة منذ اندلاع الحرب عام 2015 التي يقاتل فيها الحوثيون مع القوات التابعة للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ضد القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات التحالف التي تقودها السعودية بدعم استخباراتي من أمريكا تخوض الحرب لاعادة الرئيس هادي إلى منصبه بسبب خشيتها من وجود الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران على حدودها الجنوبية، مشيرة إلى أن تلك الحرب كانت بمثابة فرصة لوجود مسلحي القاعدة وداعش فيها.
وأوضحت الصحيفة أن أي من أطراف الحرب لم يظهر أي احترام لقيمة تلك المواقع التاريخية، بينما نفت السعودية قيام طائراتها الحربية بقصف حصن "الكوكبان" التاريخي، وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي الجنرال أحمد العسيري عدم استهداف أي منشآت آثرية أو اقتصادية أو ثقافية في اليمن.
ونفي كريستوفر شيروود، المتحدث باسم وزارة الدافع الأمريكية، أن تكون الولايات المتحدة شاركت في استهداف أي مكان تاريخي في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن مدينة "كوكبان"التي يوجد بها الحصن تعد معقلاً للشيعية الزيدية الذين ينتمي إليهم الحوثيون، مشيرة إلى أنها كانت آخر معاقل الزيديين في الحرب الأهلية في سيتينيات القرن الماضي وتعرضت للقصف لكنها لم تتضرر بذات الطريقة التي تعرضت لها في الحرب الحالية.