أعلن زعيما الديمقراطيين، بالكونغرس الأمريكي ، الأربعاء، توصلهم لاتفاق مع، دونالد ترامب، بخصوص برنامج (داكا) الذي يسمح ببقاء مهاجرين غير شرعيين قدموا للبلاد بسن الطفولة.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن كل من تشاك شومر، زعيم أقلية الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، ونانسي بيوليسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، عقب لقائهما مع ترامب.

ولفت شومر، وبيوليسي، إلى توصلهما لاتفاق مع الرئيس ترامب، بعدم ترحيل أكثر من 800 ألف شخص مسجلين ضمن برنامج "داكا"، والحفاظ على حقوقهم.

الزعيمان الديمقراطيان شدد في البيان أنهما أجريا "لقاءً مثمرًا" مع ترامب الذي ألغى قبل أقل من 10 أيام البرنامج المذكور الذي أصدره سلفه، باراك أوباما قبل 5 أعوام.

وكان الرئيس السابق، أوباما قد أصدر أمراً تنفيذياً في 15 يونيو/حزيران 2012، يتم بموجبه منح اللاجئين غير الشرعيين، الذين وصلوا البلاد عندما كانوا أطفالاً، حق الحياة والعمل والدراسة بشكل مؤقت.

وبموجب قرار الإلغاء، الذي اتخذه يوم 5 سبتمبر/أيلول الجاري، منح ترامب الكونغرس، ستة أشهر لاتخاذ قرار بشأن الشريحة المشمولة بقرار أوباما، والتي باتت تعرف إعلامياً باسم "دريمرز" أو الحالمون، يتم بعدها ترحيلهم طبقاً لقوانين الهجرة.

ووفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال اللقاء، من المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة تحركًا من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، لبدء الأعمال القانونية اللازمة، لتحقيق إمكانية بقاء مئات آلاف من المهاجرين الشباب في البلاد.

وبحسب مراقبين فإن هذه الأعمال التي تحظى بدعم الجمهوريين، من المنتظر أن تنتهي في أسرع وقت ممكن.

البيان أشار كذلك إلى اتفاق ترامب، والزعيمين الديمقراطيين بخصوص مسألة أمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بصفة خاصة.

الديمقراطيان، شومر، وبيوليسي، ذكرا في بيانهما أنهما لم يتطرقا خلال لقاء ترامب إلى أي اتفاق بخصوص الجدار العازل الذي تعتزم الولايات المتحدة تشييده على حدودها مع المكسيك.

وبعد أقل من أسبوع على توليه منصبه رسمياً، في يناير/كانون ثان الماضي، أصدر ترامب قراراً تنفيذياً ببناء جدار على طول حدود بلاده مع المكسيك، وتوعد بجعل الأخيرة تدفع تكاليف إنشائه، ما أثار خلافاً حاداً بين الجانبين.

البيان المذكور لم يوضح بشكل جلي تفاصيل الاتفاق الأخير، بين ترامب وزعيمي الأقلية الديمقراطية بغرفتي الكونغرس الأمريكي.

تجدر الإشارة أنه حينما أصدر أوباما قراراه المتعلق بـ"دكا"، جرى وضع عدة شروط بينها أن يتم تدقيق الخلفيات الأمنية للاجئين غير الشرعيين، وعدم امتلاكهم لسجل جنائي.

ومن ضمن الشروط أيضا ألا يشكل المهاجرون خطراً على الأمن القومي الأمريكي، وأن يكونوا إما طلاباً في المدارس والجامعات الأمريكية، أو متطوعين في صفوف القوات المسلحة.

ويسمح لمن توافرت به الشروط بالبقاء مدة سنتين، قابلة للتجديد، ما يتيح لهم بالحصول على حقوق أساسية كرخصة قيادة للمركبات، التقدم للدراسة الجامعية، واستصدار تفويض للعمل.