الأخبار

توتر خطير.. باكستان تؤكد ”نفذنا ضربات داخل إيران”

اليقين

على وقع التوتر الذي تفجر مؤخراً بين إيران وباكستان، وبعد يومين على تنفيذ طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانية، أعلنت إسلام أباد ضرب مواقع في الداخل الإيراني.

وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن الضربات التي نفذتها كانت دفاعا عن أمن البلاد ومصلحتها الوطنية.

كما أضافت اليوم الخميس أن "عددا من الإرهابيين قتل خلال العملية التي اعتمدت على معلومات المخابرات".

لكنها شددت في الوقت عينه على احترام سيادة إيران ووحدة أراضيها، لافتة إلى أنها ستواصل مساعيها لإيجاد حلول مشتركة مع طهران ضد الإرهاب.

وقالت ممتاز زهرة بلوش المتحدثة باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي إن رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكار سيختصر زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

كذلك أوضحت أن بلادها تحترم السيادة الإيرانية، إلا أنها لفتت إلى أن إسلام أباد أبلغت طهران مرارا بنشاطات بعض الجماعات الارهابية على أراضيها، في إشارة إلى جيش تحرير بلوشستان.

أما في ما يتعلق بأي وساطة بين البلدين، فقالت إنه ليس لديها علم بشأن وساطة من طرف ثالث بين الجانبين.

وكان مسؤول في المخابرات الباكستانية أعلن بوقت سابق اليوم أن بلاده نفذت ضربات داخل الأراضي الإيرانية استهدفت مجموعات مسلحة مناهضة لبلاده.

دوي انفجارات

فيما سُمع دويّ انفجارات عدّة في جنوب شرق إيران المضطرب. وقال مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان إنّ دويّ "انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا)

كما أشار مسؤول أمني آخر إلى أن عدة صواريخ أطلقت من اتجاه باكستان أصابت قرية حدودية في المحافظة الإيرانية، لافتاً إلى مقتل 9 بينهم 3 نساء و4 أطفال غير إيرانيين، حسب وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء.

"تصرفات استفزازية"

أتى ذلك، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإيرانية على أراضيها.

كما جاء بعدما استدعت اسلام اباد المبعوث الإيراني للاحتجاج على ما وصفته بـ "الانتهاك غير المبرر لمجالها الجوي". كما استدعت سفيرها من طهران.

كذلك أتى هذا القصف في يوم التقى رئيس الوزراء الباكستاني مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس، وبالتزامن مع إجراء بحريتي البلدين مناورات في مضيق هرمز ومياه الخليج.

من الحدود الإيرانية الباكستانية (أرشيفية- رويترز)

من الحدود الإيرانية الباكستانية (أرشيفية- رويترز)

هجمات نادرة وأزمة خطيرة

وتتبادل طهران وإسلام اباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات.

لكن نادرا ما تحوّلت هذه الاتهامات الى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر.

وفي السياق، قال مدير معهد جنوب شرق آسيا في مركز ويلسون للدراسات في واشنطن مايكل كوغلمان "سبق لإيران أن نفذت عمليات ضد مسلحين متمركزين في باكستان، لكنني لا أذكر أي عملية بهذا الحجم". وحذّر عبر منصة إكس من أن هذا الهجوم "يدفع الروابط بين باكستان وإيران، وهي علاقة دقيقة حتى في أفضل أيامها، نحو أزمة خطرة".

وسبق لجماعة "جيش العدل" المتطرفة أن تبنت عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين إيرانيين في الأعوام الأخيرة، في محافظة سيستان-بلوشستان. وبين هذه الاعتداءات هجوم في شباط/فبراير 2019 أدى الى مقتل 27 عنصرا من الحرس الثوري.

كذلك، تعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة للخطف على يد مجموعات تصنفها إيران "إرهابية".

العربيه نت

الأخبار

آخر الأخبار