أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، اليوم الخميس 5 أكتوبر، عن إعادة الجسر الخامس في مدينة الموصل للخدمة بشكل جزئي أمام حركة المركبات والمواطنين.

وقال الجبوري للأناضول، ان "كتيبة التجسير التابعة للجيش عملت منذ نحو ٦٠ يوماً على إصلاح الأضرار التي لحقت بالجسر الخامس الرابط بين جانب الموصل (الغربي) بجانبها (الشرقي) بعد ان لحقت به أضرار، بسبب استهدافها بغارة جوية خلال الحرب على تنظيم داعش".

وأوضح، انه "تم ربط جسر حديدي حمولته تقدر ب 30 طناً على دعامات الجسر الرئيسة ليسمح من خلالها بمرور مركبة واحدة لحين إكمال تأهيل ما تبقى من الجسر من قبل شركات أهلية أو أجنبية".
وتابع، ان العمل العسكري الخدمي متواصل بالتنسيق مع الدوائر الخدمية كافة لإعادة تأهيل الجسور الأخرى وابتكار وسائل تجعل من عملية انتقال المواطنين داخل مدينة الموصل يسيرة.

وأكد ان إعادة فتح الجسر الخامس سوف يسهم بشكل كبير في إعادة الحياة الى الساحل الأيمن للموصل والذي مازال يعاني من مشاكل عدة على مختلف الأصعدة أبرزها المعمارية والخدمية والأمنية.

وعلى صعيد متصل، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى (الجيش) للأناضول، أن "العمليات المشتركة تنصب جسر النصر العائم الذي يربط ضفتي دجلة من جهة فندق نينوى اوبري في الجانب (الشرقي) باتجاه منطقة حاوي الكنيسة في الجانب (الغربي) وهو أول جسر عائم ينصب داخل مدينة الموصل بعد تحريرها".

وأضاف، "نصب جسر النصر العائم داخل مدينة الموصل يأتي بعد إكمال تأهيل الجسر الخامس بالموصل وهو أحد الجسور الاستراتيجية الخمسة والذي خرج عن الخدمة جراء المعارك وسيخفف كثيرا من أزمة التنقل بين جانبي الموصل".

تجدر الإشارة الى ان الجسر الخامس هو أحد أكبر جسور الموصل التي تعرضت جميعها الدمار بعد ان طالتها غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي في إطار الحرب للقضاء على داعش بعد ان استغل التنظيم تلك الجسور في عبور مفخخاته من غربي المدينة الى شرقها لاستهداف القوات الأمنية حينها.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في 31 أغسطس/ آب الماضي، تحرير كامل محافظة نينوى، عقب تحرير ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، آخر مدينة كان يسيطر عليها "داعش"، بعد قتال استمر 9 أشهر.