انتقد نواب وأكاديميون إيرانيون عدم مشاركة ممثل بلادهم في التصويت على قرار أممي، تم تمريره الإثنين الماضي، ويدعو ميانمار لإنهاء حملتها العسكرية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان (غرب).

وقال النائب الإيراني قاسم ميرزاي، لوكالة "أنباء البرلمان الإيراني"، إنه تقدم بسؤال برلماني إلى مجلس الشورى (البرلمان) لتوضيح سبب عدم حضور ممثل إيران في اجتماع الجمعية العامة أثناء التصويت على مشروع القرار.

وشبه ميرزاي ما تقوم به الحكومة الميانمارية ضد مسلمي الروهنغيا، بما يفعله تنظيم "داعش" بحق المسلمين. 
وانتقد عدم وجود رد فعل عالمي حيال ما تفعله الحكومة الميانمارية ضد مسلمي الروهيغا في الوقت الذي يتم فيه إدانة أفعال "داعش".

من جانبه وصف صادق زيباكلام، الأستاذ في جامعة طهران، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" عدم مشاركة ممثل إيران في اجتماع الجمعية العامة حول الروهنغيا بـ"المؤسف وغير المنطقي".وطالب في رسالة مفتوحة وجهها إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، بتوضيح سبب عدم مشاركة ممثل إيران في اجتماع تم خلاله استنكار أعمال حكومة ميانمار، في حين تصف إيران نفسها بـ"المدافعة عن المسلمين".

وكان الناطق باسم الخارحية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال في تصريحات له في وقت سابق إن عدم مشاركة ممثل بلاده كان لأسباب "فنية"، مؤكداً أن بلاده دعمت مشروع القرار بـ"نعم" عبر وثيقة رسمية قدمتها إلى الأمم المتحدة.

والاثنين الماضي، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 122 صوتًا لصالح مشروع قرار يدعو ميانمار لإنهاء حملتها العسكرية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة.

وصوتت 122 دولة لصالح القرار مقابل رفض 10 دول، من بينها روسيا، والصين، وسوريا، فيما امتنعت 24 دولة عن التصويت، وغابت 37 دولة، من إجمالي 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

ويحث مشروع القرار الذي تقدمت به منظمة التعاون الإسلامي، ميانمار على إنهاء حملتها العسكرية ضد أقلية الروهنغيا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص إلى ميانمار.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، أدت أعمال العنف في إقليم أراكان إلى لجوء أكثر من 600 ألفا من الروهنغيا إلى بنغلاديش، وفق بيانات الأمم المتحدة.