تقرير: إيران سهلت للحوثيين استهداف السعودية بصواريخ باليستية
وكالات اليقينذكر تقرير للامم المتحدة الاحد 14 يناير 2018 ان ايران انتهكت الحظر الذي فرضته الامم المتحدة على ارسال اسلحة الى اليمن لأنها سهلت للمتمردين الحوثيين الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ بالستية اطلقت على السعودية. مؤكدا بذلك الاتهامات السعودية لطهران بالتورط في اليمن.
ولم يورد التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الجهة التي قامت بتسليم هذه الصواريخ لكنه قال ان حطام الصواريخ التي فحصها خبراء من منشأ ايراني.
وقال التقرير الذي عرض على مجلس الامن الدولي الثلاثاء ان الخبراء "تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ ايراني ادخلت الى اليمن بعد فرض الحظر على الاسلحة" في 2015.
واضاف النص الذي يقع في 79 صفحة "نتيجة لذلك، يعتبر فريق الخبراء ان ايران لم تمتثل للفقرة 14 من قرار مجلس الامن رقم 2216" حول حظر نقل الاسلحة الى اليمن.
وكانت ايران نفت بشدة تسليح الحوثيين واتهمت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هايلي الشهر الماضي بتقديم ادلة "مقبركة" على ان صاروخا اطلق على الرياض في الرابع من نوفمبر كان ايراني الصنع.
وابلغت هايلي مجلس الامن الدولي في ديسمبر بان الولايات المتحدة ستدفع باتجاه تحرك ضد ايران بسبب الهجمات الصاروخية التي تستهدف حليفتها، لكن روسيا اعلنت على الفور انها لن توافق على خطط من هذا النوع.
وحذر خبراء من ان الهجوم الصاروخي على مطار الرياض "غير جوهر النزاع ويمكن ان يحول نزاعا محليا الى نزاع اقليمي اوسع".
واضافوا انهم يحققون في ما اذا كانت ايران قد ارسلت "مستشارين" لمساعدة الحوثيين في حربهم ضد التحالف الذي تقوده السعودية.
سافر الخبراء المكلفون مراقبة الحظر على الاسلحة الى السعودية في نوفمبر، ثم قاموا الشهر الماضي مجددا بفحص بقايا صواريخ اطلقها الحوثيون في مايو ويوليو ونوفمبر وديسمبر.
واكد هؤلاء الخبراء ان مواصفات بقايا الصواريخ "مطابقة لصاروخ قيام-1 الايراني التصميم والصنع" وانه "من شبه المؤكد انها من انتاج المصنع نفسه".
وتابعوا في التقرير ان الطائرات بدون طيار "مماثلة في شكلها في التصميم" لطائرات مسيرة ايرانية تصنعها المؤسسة الايرانية لصنع الطائرات.
ورأوا ان طهران "لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ بركان 2 اش القصيرة المدى بشكل مباشر او غير مباشر وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار من نوع ابابيل" الى الحوثيين.
وفي تقرير منفصل الشهر الماضي كشف ان مسؤولين في الامم المتحدة فحصوا حطام صواريخ ووجدوا انها "من منشأ واحد"، لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد ان مصدرها هو ايران.