البخيتي يلتقي ”مارتن غريفيث” ويؤكد له استحالة التوصل إلى سلام مع الحوثيين
اليقيناليقين متابعات.
إلتقى الكاتب والسياسي علي البخيتي عصر اليوم الأحد، بالعاصمة الأردنية عمّان، مارتن غريفيث، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، لمناقشة الأزمة اليمنية وجوانبها المختلفة.
وركّز البخيتي خلال حديثه مع "غريفيث"، على نقل صورة حقيقية عن الحوثيين، بحكم معرفته بهم، بعكس تلك الصورة التي سعوا لترسيخها لدى المبعوث وفريقه.
وأشار البخيتي إلى أن "لدى غريفيث أمل كبير بالسلام؛ لكن هناك فجوة هائلة بين أماني المبعوث والواقع على الأرض الذي تجاوز بمراحل المواقف التي تتبناها أطراف الحوار المرتقب".
وأوضح أن الحوثيين غير قادرين على استعادة ما حققوه في الكويت، ولا الشرعية بوضعها الراهن قادرة على إقناع المجتمع الدولي بأنها مؤهلة لتكون بديل ناجح.
وأكد البخيتي للمبعوث الأممي، أن لدى الحوثيين برنامج لأدلجة المجتمع الذي يحكمونه خلال فترة من ٧ إلى ١٠ سنوات وفق تقديراتهم؛ مبينا أنه قد مضى من تلك المدة أربع سنوات.
ولفت إلى أن الحوثيين خلال هذه الفترة سيستخدمون الأمم المتحدة والحوار والأزمة الانسانية للتسويف والمماطلة حتى يرسخوا واقع جديد يضطر الجميع للإعتراف به.
وشدد البخيتي، على أن الحوثيين قتلوا أي إمكانية للسلام أو الحوار معهم، عندما قتلوا الرئيس السابق صالح؛ مبيناً أن غالبية اليمنيين باتوا على قناعة تامة أن هذه الجماعة لن تؤمن بالسلام والشراكة إلّا إذا كُسرت عسكرياً بشكل يصبح السلام حاجة لها، مضيفاً: "وهذا ما يجري العمل عليه في معركة تحرير الحديدة والشريط الساحلي".
وقال البخيتي: "بعد لقائي بالمبعوث تأكدت قناعاتي السابقة أن معركتنا الأهم هي إصلاح الشرعية والحكومة لتكون مناطقها نموذج مشرف، ننطلق من خلاله لمطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تزداد الفجوة بينها وبين الواقع بسبب الفشل الذريع في إدارة المناطق المحررة من الحوثيين".
وأشار إلى أن المبعوث الأممي أبلغه بأنه التقى في صنعاء بشقيقه "محمد البخيتي" ضمن وفد يضم قيادات الحوثيين، مبدياً استغرابه كونه (علي البخيتي)، على النقيض من شقيقه تماماً.
وقال البخيتي مخاطبا "غريفيث": "الصراع وصل لكل بيت؛ المأساة باتت عميقة؛ وكلنا نريد لهذه الحرب أن تنتهي؛ لكن نهاية تصنع سلام حقيقي ودائم؛ وقبلها أنا مع ترشيد الحرب حتى كسر الحوثيين".