السلطات الأمنية في السودان تصادر صحيفة خاصة
اليقينصادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، عدد يوم السبت 9 سبتمبر، من صحيفة "التيار" اليومية الخاصة، دون توضيح سبب المصادرة، بحسب مدير تحرير الصحيفة.
وفي بيان صحفي وزعه عبر البريد الالكتروني، قال مدير التحرير، خالد فتحي، إن الجهاز صادر أعداد الصحيفة من المطبعة قبل توزيعها على نقاط البيع.
ورجح فتحي أن يكون سبب مصادرة أعداد الصحيفة متعلق بنشر حوار مع رئيس "الحركة الشعبية-قطاع الشمال" (المتمردة)، عبد العزيز الحلو، الأسبوع الماضي.
ولفت فتحي إلى أن "جهاز الأمن استفسر من إدارة الصحيفة حول الحوار (في وقت سابق)، وحملها مسؤولية النشر".
ونقل فتحي عن جهاز الأمن قوله إن نشر الحوار "يخالف قانون الصحافة السوداني الذي يمنع نشر أخبار حَمَلة السلاح (قادة الحركات المسلحة في مناطق النزاع؛ دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان)".
وعقّب بالقول إن "أجواء الحُريات في السودان سيئة جدًا، ومساحة القمع والاستدعاءات والملاحقات ضد الصحفيين، ومصادرة الصحف في زيادة مستمرة".
وأضاف: "الواقع لا ينبئ بمستقبل جيد للصحافة السودانية".
وتتكرر في السودان عملية تعليق جهاز الأمن السوداني، صدور الصحف لفترات متفاوتة، ومصادرة نسخها بعد طباعتها، دون أحكام قضائية.
ويؤكد المسؤولون الحكوميون أن القانون يتيح لجهاز الأمن تعليق صدور الصحف، في حال نشرها مواد "تضر بالأمن القومي"، لكن حقوقيين يقولون إن القانون لا يعطيهم هذا الحق.
وحل السودان في المرتبة 174 من أصل 180 دولة وفقًا لمؤشر منظمة مراسلون بلا حدود الصادر في أبريل/نيسان 2017، ويستند على قياس حالة حرية الصحافة.
ومنذ يونيو/حزيران عام 2011، تقاتل الحركة الشعبية/ قطاع الشمال المتمردة قوات الحكومة السودانية، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق.