تتواصل المشاهد الجديدة التي تظهر مأساة مسلمي الروهنغيا بولاية "أراكان"، غربي ميانمار، أثناء محاولتهم الوصول إلى بنغلاديش، هرباً من ظلم الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة.

وتظهر المشاهد المصورة، التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أعدادًا من الأقلية المسلمة وصلوا بنغلاديش، يبحثون عن مكان يلجؤون إليه، وسط هطول كثيف للأمطار.

ويقول أحد اللاجئين إن بينهم نساء وشيوخ، وإنهم أرادوا نصب خيمة لحماية أنفسهم من الأمطار في بنغلاديش، إلا أن صاحب الأرض منعهم.

ويظهر مشهد آخر، هروب أعداد منهم من هجمات الجيش والمسلحين في ميانمار، إلى منطقة غابات كثيفة.

ويقول مسجل الشريط إن بعض الفارين اصطحب معه زادًا يكيفه ليوم واحد فقط، فيما لم يتمكن آخرون من جلب أي طعام، مشيرًا إلى وجود مرضى بينهم.

ويوضح ناشطون أن المنطقة التي يتواجدون فيها تبعد عن حدود بنغلاديش مسيرة 5 أيام على الأقل.

ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري).

ومساء الجمعة 8 سبتمبر 2017، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، فرار 270 ألف مسلم روهنغي إلى الأراضي البنغالية، خلال أسبوعين فقط، جراء هجمات وانتهاكات الجيش الميانماري والميليشيات البوذية العنصرية ضدهم في قرى أراكان.