قال مصدر طبي في مدينة الحديدة غربي اليمن، الأحد 17 ديسمبر 2017، إن نحو 15 مسلحاً من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، قتلوا، بغارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وذكر المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، أن “عدداً من الجرحى إصابتهم بالغة الخطورة، وأن حالة من الطوارئ أُعلنت في المستشفيين العسكري والعلفي، وسط المدينة”.

وأشار إلى أن “المستشفيات الحكومية والخاصة، يرقد فيها العشرات من جرحى الحوثيين، القادمين من المديريات الجنوبية التي تشهد معارك عنيفة بين الحوثيين والقوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف”.

وفي السياق، قال مصدر ميداني في “الحديدة” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن “المقاتلات الحربية شنّت غارات على مواقع للحوثيين قرب منصة 22 مايو (للعروض العسكرية) ومطار الحديدة، جنوبي المدينة”.

وأضاف المصدر، أن “انفجارات عنيفة دوت من المنطقة، فيما تصاعدت ألسنة النيران من تلك المواقع، مما يُرجح أن الغارات الجوية استهدفت مخازن أسلحة”.

كما استهدفت المقاتلات الحربية بغارات مكثفة مواقع للحوثيين، في مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، والتي تشهد معارك عنيفة بين الطرفين منذ أسبوع، حسبما قال شهود عيان.

وقال أحد الشهود، إنه “شاهد 3 عربات للحوثيين محترقة وبالقرب منها أشلاء، أثناء النزوح من المدينة، بينما كانت العشرات من العربات التي تقل الحوثيين تتجه إلى مناطق المواجهات”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أوردته المصادر.

وتشهد مديريات الخوخة وحيس والتحيتا، جنوبي الحديدة، معارك مستمرة بين الحوثيين والقوات الحكومية، حيث تسعى الأخيرة للتقدم باتجاه الشمال، والوصول إلى مدينة الحديدة.

وتتكون محافظ الحديدة من 26 مديرية، 24 منها تحت سيطرة الحوثيين، و2 فقط تخضعان للقوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وهما “حيس″ و”الخوخة”، التي استعادتها القوات الحكومية.