اليقين
الأخبار

حسين الحثيلي.. رجل الخير الذي لا ينقطع عطاؤه

اليقين

محمد يحيى الفقيه

في شهر رمضان، تتجلى أسمى معاني العطاء والتكافل، وتكثر أيادي الخير التي تمتد لمساعدة المحتاجين، لكن هناك رجالًا لا يرتبط عطاؤهم بموسم أو زمان، بل هو نابع من قلوبهم طوال العام، لا ينتظرون مناسبة ليقدموا الخير، ولا يسعون إلا لرضا الله وخدمة الناس. من هؤلاء الرجال، برز اسم حسين الحثيلي، رجل الأعمال الذي بات عنوانًا للعطاء المستدام، وأحد الرموز الإنسانية التي تركت أثرًا طيبًا في حياة الكثيرين.

ما يميز حسين الحثيلي أنه لا يرى في المساعدات مجرد أفعال مؤقتة، بل يؤمن أن الخير مسؤولية والتزام أخلاقي تجاه المجتمع. فمنذ سنوات، وهو يمد يد العون لمن يحتاج، سواءً عبر تقديم المساعدات الغذائية، أو التكفل بعلاج المرضى، أو دعم الأسر الفقيرة، في صمتٍ بعيد عن الأضواء، مستشعرًا أن الفعل الخيّر يجب أن يكون لوجه الله لا للرياء أو المديح.

لقد أسس لنفسه نهجًا لا يعرف التوقف، فهو لا يكتفي بتوزيع السلال الغذائية خلال شهر رمضان فحسب، بل يستمر على مدار العام بمبادرات مختلفة، تجعل من اسمه مرادفًا للخير، وتؤكد على أصالة معدنه وحبه للإنسانية.

حسين الحثيلي هو رجل أعمال يمني، عرف بذكائه التجاري ونشاطه في مجال النقل والاستثمار، لكنه إلى جانب نجاحه المهني، اختط لنفسه طريقًا آخر، طريق البذل والإحسان، فبات واحدًا من رجال الخير الذين لا يترددون في دعم المحتاجين ومساندة الضعفاء. ورغم أنه من أبرز رجال الأعمال، إلا أنه ظل متواضعًا قريبًا من الناس، يحمل همومهم ويعمل بصمت لتخفيف معاناتهم.

لا يتفاخر بما يقدم، ولا يسعى وراء شهرة، بل يجد سعادته في رؤية بسمة ارتسمت على وجه محتاج، أو مريض نال علاجه، أو أسرة وجدت ما يسد رمقها.

في زمنٍ بات فيه فعل الخير نادرًا لدى البعض، يأتي نموذج حسين الحثيلي ليؤكد أن الخير لا يرتبط بموسم، وأن العطاء لا يجب أن يكون مرتبطًا برمضان وحده. بل هو مسيرة مستمرة تتجدد كل يوم. وهكذا، بات اسمه علامة مميزة في عالم العطاء، وذكره الناس بالخير لما رأوه من أعماله التي لا تنقطع.

ومع قدوم رمضان، يزداد ألق هذا العطاء، فتجد قوافله ممتدة، وسلال الخير التي يقدمها تصل إلى بيوت الفقراء، لتؤكد أن في الدنيا رجالًا جبلوا على الإحسان، ولم يعرفوا غيره طريقًا.

حسين الحثيلي لم يعد مجرد رجل أعمال فقط ، بل هو نموذج لرجل يحمل همّ مجتمعه، ويدرك أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بما يمتلكه المرء، بل بما يقدمه لغيره. ومهما مرّ الزمن، ستبقى أعماله شاهدة على معدنٍ أصيل، ورجلٍ أحب الخير فأحبّه الناس.

الأخبار