ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر: استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح مدافعًا عن الجمهورية
اليقينبقلم: محمد يحيى الفقيه
تحل علينا غدًا ذكرى عزيزة على قلوب كل اليمنيين، الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر، التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في وجه ميليشيات الحوثي الإرهابية، في لحظة جسّد فيها أسمى قيم التضحية والولاء للوطن. لم يكن تحركه ضد هذه الجماعة مجرد عمل سياسي، بل كان موقفًا تاريخيًا شجاعًا هدفه حماية الجمهورية والدفاع عن هوية اليمن التي حاولت ميليشيات الحوثي طمسها.
في تلك الأيام العصيبة، وقف صالح أمام ميليشيات مدججة بالسلاح، طامحة لفرض مشروعها الطائفي والأرهابي على اليمنيين، رافضًا كل أشكال الذل والاستسلام. حمل السلاح مع رفاقه، ودعا الشعب للانتفاض من أجل كرامته وحريته. في كلمته الأخيرة، قالها بوضوح: “اليمن يجب أن يخلص من عبث هذه الجماعة التي أفقرت الشعب وأهانت كرامته”، وهذه الكلمات أصبحت شعارًا لكل يمني حر يؤمن بجمهوريته ومستقبله.
كانت انتفاضة 2 ديسمبر لحظة فارقة في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران. لقد أعادت الأمل لليمنيين، رغم أن ثمنها كان غاليًا باستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقة الأمين ، لكن دمائهم لم يذهب سدى، فقد أشعلت شعلة المقاومة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.
لقد مثّلت هذه الانتفاضة صرخة مدوية ضد الظلم والطغيان، وذكّرت اليمنيين بأن الحرية لا تُوهب بل تُنتزع. رغم قسوة اللحظة وفقدان قائد بحجم صالح، إلا أن الأثر الذي تركته انتفاضته تجاوز حدود الزمن، وأصبحت حافزًا للأجيال القادمة للتمسك بمبادئ الجمهورية.
كانت رسالة الزعيم واضحة، أن الوطن هو الأولوية القصوى، وأن الحفاظ على الجمهورية يتطلب تضحيات جسيمة.
و أظهرت الأحداث أهمية التكاتف بين اليمنيين لمواجهة المخاطر التي تهدد البلاد.
كما أكدت الانتفاضة أن الشعب اليمني لن يقبل أي مشروع دخيل يسعى لتفتيت نسيجه الاجتماعي.
تحل هذه الذكرى في ظل استمرار معاناة اليمنيين تحت وطأة ميليشيات الحوثي، لكن إرث انتفاضة 2 ديسمبر يبقى محفورًا في وجدان الأمة. إننا في هذا اليوم نجدد العهد للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، بأن نواصل النضال حتى تحقيق حلمه في يمن جمهوري حر ومستقل.
و سيظل يوم 2 ديسمبر شاهدًا على شجاعة قائد وقف في وجه الظلم حتى اللحظة الأخيرة، وستظل دماؤه الطاهرة وقودًا لكل يمني يؤمن بأن الكرامة لا تُشترى، وأن الجمهورية هي خيار لا رجعة عنه.
رحمة الله ورفيقة الأمين وجميع الشهداء في كل مكان باليمن .