الأرياني صوت الحق في زمن الصمت
اليقينمحمد يحيى الفقيه
في زمننا هذا، لما صار الكذب تجارة والكلمة أداة للعبث، ما زال هناك رجال يعرفون أن الكلمة أمانة، وأن الحق مسؤولية. من بين هؤلاء الرجال، يقف الوزير معمر الأرياني الذي أخذ على عاتقه أن يكون سلاحه الكلمة، ومعركته الإعلام، في مواجهة ميليشيات الحوثي التي لم تترك في بلادنا إلا الخراب.
هذا الرجل ما يلبس بدلته الرسمية إلا ليحمل همّ وطن بأكمله. مشغول ليل نهار، ليس على كرسي المكتب، بل في جبهة الإعلام، حيث الحرب ليست بنادق، بل حقائق. لم يكن همه أن يبحث عن الأضواء أو التصفيق، بل أن ينقل للعالم صوت اليمن، صوت الجرحى والمظلومين، صوت المعتقلين والمخطوفين، وصوت أولئك الذين سلبت منهم ميليشيات الحوثي أبسط حقوق الحياة.
صحيح أن البعض يحاولون تشويه صورته، يطلقون عليه سهام النقد وهم جالسون بلا فعل ولا أثر. ولكن نقول لهم: الكلام سهل، والإنجاز صعب. هذا الرجل، بجهده وصدقه، جعل الإعلام صوتًا من أصوات المعركة. فالكلمة الصادقة في زمن الكذب، أصدق من ألف طلقة.
نعرف أن الطريق صعب، وأن الحمل ثقيل، والإمكانات ضئيلة ان لم تكن معدومة ، لكن مثله لا ينكسر. يقف كالجبال، صامدًا أمام الحملات المغرضة. لن يهزه كذب ولا افتراء. لأننا، نحن أبناء اليمن، نعرف الصادق من الكاذب، ونعرف من يعمل بضمير ومن يبحث عن المظاهر.
إلى معالي الوزير، نقول: لا تلتفت للحاقدين، ولا تعر انتباهًا للمثبطين. نحن نرى عملك، ونشعر بجهدك، ونعلم أنك تعمل بقلبك قبل قلمك. وأنت لست وحدك، فنحن معك، شعبًا وإرادة، لأن الكلمة الصادقة هي أول خطوة نحو النصر.