الفريق الركن صغير بن عزيز: السيف الذي لا ينكسر
اليقيناليقين - خاص
محمد يحيى الفقيه :
أكتب لكم على وميض الحقيقة في زمنٍ أثقلته الأكاذيب، عن رجلٍ قاد المعركة ضد الظلم بشجاعةٍ لا تعرف التردد. في لحظاتٍ كنا نعيش فيها بين تواطؤ الخائفين وصمت المترقبين، وقف الفريق الركن صغير بن عزيز كالطود العظيم، لا تهزه الرياح ولا تنال منه العواصف، حاملاً راية اليمن في قلبه وسلاح الحق في يده.
في زمنٍ كانت المليشيات الحوثية تعبث بالأرض والإنسان، تنشر سمومها كالأفاعي في الحقول، كان صغير بن عزيز في الميدان، ليس قائداً فقط، بل روحًا ملتحمةً بقضيته، يقاتل من أجل شعبٍ أرهقته الخيانة وخذلته الأيدي المرتعشة. كان في مقدمة الصفوف، ينسج من التضحيات ملحمةً تستحق أن تخلد في ذاكرة الوطن.
لم يكن الفريق صغير بن عزيز رجلاً عادياً في معركته، بل كان شعلةً تتقد بين جنود اليمن، يستنهض فيهم العزيمة، ويغرس في قلوبهم اليقين بأن الخلاص من الرجس الحوثي ممكنٌ مهما تعاظمت التحديات. لم يكن مجرد قائدٍ يعطي الأوامر من بعيد، بل كان مقاتلاً في الصف الأول، يواجه الموت بعينين ثابرتين لا تعرفان الانكسار.
رأيناه يتحمل أعباءً عظيمة، يقدم التضحيات، ويخسر من دماء أهله وأقربائه، لكنه ظل ثابتًا كالجبل، شامخًا لا يلين. كان صغير بن عزيز نموذجًا للرجل الذي يُعرّف الوطنية بأفعالٍ لا تُنسى، يتقدم نحو المعركة مدركًا أن ثمن الحرية غالٍ، لكنه مستعد لدفعه حتى النهاية.
في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات، واختبأ الكثير خلف شعارات الحياد الباهتة، كان الفريق الركن صغير بن عزيز صوتًا لا يتردد، يقول الحقيقة واضحةً كالشمس: الحوثي عدو الوطن، وسنقاتله حتى يعود اليمن إلى أهله.
أولئك الذين يحاولون النيل من سمعته اليوم، يجهلون أن القامات الشامخة لا تهتز بسهام الصغار. صغير بن عزيز ليس مجرد اسمٍ في قائمة القادة، بل هو عنوانٌ لمعركة اليمن الكبرى ضد الظلم والطغيان. هو القائد الذي اختار أن يحمل على عاتقه مسؤوليةً ثقيلة، لأنه آمن أن اليمن يستحق حياةً أفضل، وأن الخضوع ليس خيارًا لأبناء هذا الوطن العظيم.
اليوم، يقف الفريق الركن صغير بن عزيز كرمزٍ للصمود، وكحائطٍ منيع في وجه مشروعٍ حاقد يريد لليمن أن يغرق في الظلام. وباسمي وباسم كل من يؤمن بالوطن الحر، نقول له: أنت لست وحدك. سنكون سندًا لك، كما كنت أنت درعًا لهذا الوطن.
ستكتب هذه المرحلة، لا بحروفٍ عابرة، بل بدماء الرجال الذين لم يخافوا في الحق لومة لائم. وسينحني التاريخ إجلالًا لكل من قاتل دفاعًا عن اليمن، عن شرفه وكرامته.